احتضن، أمس، فندق « ماريوت « بقسنطينة فعاليات الملتقى الدولي «المغارب في القرن التاسع عشر، دراسة استغرافية مقارنة» بمشاركة نخبة من الباحثين من الجامعات الوطنية والأجنبية من تونس، موريتانيا، المغرب، ليبيا وفرنسا.
في كلمة افتتاح هذا الملتقى الذي يدخل في إطار تظاهرة «قسنطينة عاصمة للثقافة العربية» ويدوم ثلاثة أيام، قالت الدكتورة «فاطمة الزهراء قشي» منسقة اللّجنة العلمية للملتقى، أن موضوع هذه الفعاليات العلمية هو تسليط الضوء على البلدان المغاربية في القرن التاسع عشر من خلال طرح مجموعة من التساؤلات التي تشكل محاور بحثية يمكن الاستئناس بها لإعداد مساهمات توفي بغرض الباحثين و المهتمين بالتاريخ عموما.
ومن جهته، قال الدكتور «سليمان حاشي»، رئيس دائرة الملتقيات بمحافظة «قسنطينة عاصمة للثقافة العربية»، إن هذا الملتقى يطرح إشكالية هامة تتعلق بالقرن التاسع عشر باعتباره قرن الهيمنة الاستعمارية بامتياز، وهذا رغم كون ثقافة هذه الشعوب المستعمرة لازالت حية آنذاك، حيث سيتطرق الملتقى ـ كما أضاف ـ الى مداخلات قيّمة تنير سبيل المثقف الى ما كتب عن الاستعمار وما كتبناه نحن عن هذه الحقبة التاريخية الهامة عن تاريخ الجزائر والدول المغاربية.
وتطرقت مداخلات، يوم أمس، الى أربعة محاور:»القرن 19 من عالم آخر، إعادة النظر في المقاربات، العلماء ورهانات العصر، الأرض، الاستعمار وتأسيس الاستئصال»، وهذا من خلال محاضرات لمتدخلين من تونس، ليبيا، فرنسا، وجامعات ومراكز جامعية وطنية.
وسيتطرق المتدخلون في اليوم الثاني من هذا الملتقى الى مجموعة من المواضيع تتمحور حول: « النخبة والإصلاح والتحديث، الإستغرافية والنظرة الى الآخر، العمران المغاربي والاستعمار، مؤسسات الهيمنة وأشكال التحدي».
وفي اليوم الأخير، سيعالج المشاركون جملة من المواضيع من خلال محورين هامين: «عمق الاستيطان وحدوده» و»الأنثروبولوجيا التاريخية»، ليختتم بعدها الملتقى بمناقشات عامة.
